توصيل لكافة أنحاء الرياض. اطلب الآن!

يأتي الخبز بأشكال متنوعة ويُخبَز بأساليب متعددة حسب التفضيلات الشخصيّة، ويُعد جوهرًا أساسيًا في الغذاء يتواجد في جميع الثقافات عبر العالم.

المقدمة

عندما نتحدث عن الساوردو، فإننا ننتقل إلى عالم آخر تغمُره روح الريف ونكهة الخبز الدافئة.

فلذلك، سنكشف لكم بعمق سرّ اختيارنا للساوردو ولماذا ركّزنا عليه تحديدًا.

يتميز الساوردو بكونه نوعًا فريدًا من الخبز التقليدي، وما يميّزه عن أنواع الخبز الأخرى هو نكهته الطازجة وقوامه المطاطي الناتِجَين عن اتّباع طريقة التخمير الطبيعي، على عكس الأنواع الأخرى التي تلجأ لاستخدام الخميرة التجارية. وبفضل أصالة وإتقان الخبازين العاملين في مخبزنا، نصل إلى الهدف المرجو الذي يُرضي عملائنا ويحقّق توقعاتهم.


الخميرة الطبيعية هي سر خبز الساوردو وهي الركيزة الأساسية التي تتسبب في نجاح الخبز. يتم تحضيرها عبر مزيج من الدقيق والماء يترك لعدة أيام ليستقطب البكتيريا الموجودة في الهواء وتحدث عميلة التخمير. خلال هذه الفترة، يزداد حجم الخليط ويتكون خليط يحتوي على فقاعات وفراغات هوائية.

WhatsApp Image 2024-05-21 at 1.44.44 PM (1)
مخبوزات ومعجنات بجودة فاخرة
h-2-single-image-4
اكتشف طعم أكثر صحة ولذاذة
تبدأ عملية إعداد الخبز عندما تبلغ الخميرة الطبيعية ذروتها، وذلك بمزج نِسب محدّدة من الدقيق والماء والملح، وهذه هي البذرة لتكوين الخبز.

بعد مزج الخميرة الطبيعية مع المكونات الأخرى، يبدأ العجين في عملية تخمير طويلة تستمر لمدة 24 ساعة، مما يساعد في تطوّر النكهات، وتحقيق القوام المثالي، وصناعة تجربة خبز فريدة تجعل الانتظار يستحق العناء. الخبز الذي يُصنع بهذه الطريقة يُشبه الفن الذي يتطلب صبرًا ودقّة.

يتشكل كل رغيف تدريجيًا بفضل العناية اللازمة إلى قطعٍ فنية بامتياز، ليعطينا خبزًا غنيًا بالنكهات وهشًا بطبقة خارجيّة مقرمشة.
رائحة خبز الساوردو الطازج تغمر المكان بعبِق الدفء وتعكس عملًا مدفوعًا بالشغف مشبعًا بالحب.

البداية

من جهة أخرى، ربّما تتساءل عن جذور هذا الخبز المشهّي والاستثنائي

أحدث الدراسات
أسلافنا
وبحسب الدراسات الحديثة، فإن أجدادنا كانوا يصنعون الخبز قبل أكثر من 30 ألف عام.

نشأت تلك الوصفة في مصر القديمة قرابة عام 1500 قبل الميلاد، حيث مزجوا الخميرة الطبيعية وبكتيريا حمض اللاكتيك مع الدقيق والماء لإنتاج نوع استثنائي من الخبز، وهو الأساس لما نسميه اليوم بالساوردو. وانتقل هذا الأسلوب في الطهي عبر العصور، من الإغريق والرومان إلى الوافدين الأوائل في أمريكا الشمالية، حيث أصبح استعمال الخميرة الطبيعية عادةً سائدة في تخمير الخبز.

اكتشاف الذهب
الساور دو
في منتصف القرن التاسع عشر، وتحديدًا خلال فترة انتشار حُمّى الذهب في كاليفورنيا، برَزَت ظاهرة جديدة، حيث استخدم المنقّبون جرارًا محمّلة بالخميرة الطبيعية، مما جعلهم يُعرفون بلقب "الساوردو".

ومع ذلك، كانت جودة الخبز في البدايات غير مثالية وقاسية جدًا، بسبب استخدام الحبوب الخشنة التي تُطحن يدويًا بواسطة الصخور. وكانت المخبوزات الناتجة تشبه خبز الحبوب الكاملة المتوفر حاليًا، مثل الخبز الأوروبي. فبالتالي أدّت هذه النتائج إلى ضرورة استخدام الدقيق المكرر، الذي يفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية المتواجدة في الحبوب الكاملة والخبز الحرفي، مما دفع الناس إلى اختيار البدائل الصحية.

 

مصر القديمة
الإبداع في الخَبز
كان المصريون القدماء خبراء في فن الخبز، حيث أنتجوا أكثر من 50 نوعًا مختلفًا منه.

ورُصِدت مشاهد لعملية صنع الخبز داخل مقابرهم، حتّى أنهم كانوا يستخدمون الخبز كأجرة للعمال.

الفوائد

يتمتّع الساوردو بفوائد صحية قيّمة، مما يجعله خيارًا ممتازًا لمن يهتمون بصحتهم الغذائية.

كما يعتبر رمزًا للتقاليد والخبرة الحرفية، ويتميز بعملية طبيعية لإنتاج عنصر غذائي أساسي مع إمكانية توفير فوائد ملموسة للجهاز الهضمي مثل:

تحسين صحّة الأمعاء

يعمل التركيب الخاص للبكتيريا والخميرة في الساوردو بتفتيت النشويات مسبقًا، مما يسهل عملية الهضم ويجعلها تجربة مريحة للجهاز الهضمي.

يوازن مستوى السكر في الدم

يضمن خبز الساوردو المخمّر استنفاد النشويات الضارة، ويساهم في تحسين مستويات السكر في الدم بشكل أفضل مقارنة بتناول الخبز العادي، مما يعزز الصحة العامة.

نمط حياة خالٍ من الجلوتين

يعمل التحضير الطويل لخبز الساوردو على تفتيت الجلوتين، مما يجعله خيارًا أسهل للهضم، خاصةً لمن يعانون من حساسية طفيفة للجلوتين.

تعزيز الأحماض الجيدة

تنتج بكتيريا العصية اللبنية الحمضية (اللاكتوباسيلس) مستويات عالية من حمض اللاكتيك، الذي يساعد على عملية الهضم وينشط امتصاص المواد الغذائية ويقلل من حمض الفيتيك الضار.

التخمير البارد

نفضّل استخدام التخمير البارد للحصول على عملية تخمير مُحكمة ومُتقنة، مما يمنح الخبز النهائي ملمسًا سلسًا

التخمير البارد هو أسلوب مميّز لصناعة الخبز، يتم في بيئة مبرّدة وبدرجات حرارة منخفضة، حيث يأخذ العجين وقتًا طويلًا في التخمير مما يمنحه نكهات غنيّة، وقوام استثنائي، لتكون النتيجة النهائية خبز مشهّي وصحّي نسبيًا.